المصمم المغربي هشام أمليل


المصمم المغربي هشام أمليل 



المصمم المغربي هشام أمليل 


هشام أمليل من مواليد سنة 1972 بمدينة الدار البيضاء، و بها تابع دراسته الابتدائية والثانوية، ولما بلغ سن التاسعة عشر هاجر  الى  الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال الدراسة، حينها وجد الفرصة  لاقتحام عالم الموضة إلى جانب متابعة الدراسة، وتعلق  بعالم الموضة والأزياء والتصاميم مند مرحلة الصبا، وهو ما دفعه  في مرحلة متطورة من عمره  لأن يفاتح والده في الموضوع، واقترح عليه الالتحاق بأحد المعاهد الخاصة، لكن طلبه رفض باعتبار هذه المهنة في نظر والده، مخصصة  للجنس اللطيف فقط، كما يعبره العديد من الأسر المغربية، وكان والده يحثه على الدراسة بشكل جيد ويتمنى في أن يصبح يوما ما طبيبا أو قاضيا.
بدايت المهنة
حين التحق  بالمهجر، واجه قدره   ورفع التحدي بالبحث عن مورد رزق لتأمين والاستقرار، وفي نفس الوقت كان يرسم لنفسه  طريقا نحو عالم الأزياء، فبدا  طرق أبواب بعض المؤسسات المختصة في مجال الموضة بحثا عن عمل، علما أنه كن يحمل حلم ولم يكن يعرف نقطة البداية التي ينطلق منها لتحقيقه، وكان الحظ بجانبه حين استقبلته  سيدة إيطالية تسمى "كريزيا"، والتي صارحها برغبته في أن يفتح شرفة يطل منها على  العالم، مبديا استعداد للانطلاق من الصفر، فامنت بمشروعه و طموحه الكبير، وأعطته الفرصة ليبرز موهبته  في حدود يومين، وأمرته بوضع تصاميم لبعض الستائر، فاكتشفت بأن هناك طاقة إبداعية كامنة داخله وعليها أن تبرزها إلى الوجود، وبذلك علمته العديد من المعارف والمبادئ في مجال فن التصميم ولم تبخل  في الإجابة عن استفسار أو معلومة،
بفضلها تأهل ماديا لخوض غمار التكوين في معهد خاص دامت فترة ستة أشهر، لتبدأ انطلاقته الفعلية نحو عالم الموضة، حيث بدأ بشق طريق  الإصرار، ويوما بعد يوم أكتسب الاحترام في الأوساط المهنية الأمريكية ولدى العملاء نظرا لجودته و تفانيّه في العمل.
المصمم  هشام أمليل 

أسلوبه
منفتح ، ويسعى أن يتميز  بالتفرد في اعماله  وذلك بدمج الأشكال الحديثة مع التقليدية الأصيلة، الإبداع الخالص الذي ينبني على البساطة والجاذبية وسحر الأناقة والجودة





يقول
الموهبة مقرونة بالتكوين الذي يعد شرطا أساسيا، إضافة إلى المدارس والاحتكاك والبحث الميداني الدائم والمستمر لفتح آفاق الإبداع، وهذا الأخير ليس شرطا من شروط النجاح إذ لم تتوفر آليات تضئ بهائك، وهي آليات تندرج ضمن ما يصطلح عليه فن التسويق، لأنه إبداع كذلك في الخطط للوصول نحو الشهرة وطرق التعريف بنفسك، لكن لا يعني ذلك أن يكون هدفك هو الوصول إلى الشهرة وبأسرع وقت ممكن، فالزمن يفعل ذلك أحياناً، وهناك فنانون لم يثبتوا أنفسهم في عالم الموضة إلا بعد عشرين سنة، وبنظري ترويج اسم الفنان إعلاميا قد يكون أمرا سهلا، لكن يخفت بعد حين، أما إذا استطاع أن يفرض علامته التجارية المميزة ضمن"الماركات"المصنفة ففي هذه الحالة قد يكون اقترب من ضفة الخلود في هذا الزمن المعولم.
تسويق

تصميم هشام امليل

يعتمد على صناعة اليد، ويشتغل في هذا الإطار مع معمل تعود ملكيته لأحد الأمريكيين من جنسية ايطالية، هاجر من روما إلى أمريكا منذ سنة 1954، ويعد خياطا مميزا وعبقريا، يضيف للتصميم بهاء الصنعة وتوازن بين الشياكة والبساطة.ومختص في الأزياء الرجالية.
في بداية مشوار امليل كان ينطلق نحو الأماكن العامة، محلات، فنادق….، ويتواصل مع الناس بشكل عفوي وينسج علاقات عامة، وكان هندام يحظى باهتمام لافت يجعل البعض يتساءل عن مصمم ملبسه، وبذلك اتيحة له الفرصة ليعرف بنفسه، والآن اصبح له عملاء في العديد من بلدان العالم، منها فرنسا، البرازيل، انجلترا و أمريكا...وغيرها.

يقول

وإتقان هذه المهنة يأتي بالحب والرغبة في إبراز الشخصية من خلال الملابس بأبعادها الحضارية، لأن الملابس تجسد روح الشخصية وتلامس عمق هويتها وتبصم امتداداتها التاريخية والزمانية، من هذا المنطلق فالجمال والرشاقة والجاذبية والوسامة بالنسبة للذكور، تعد من المعايير الأساسية لكنها تظل غير كافية، وهذا ما يمكن ملاحظته بالنسبة للعارضين و العارضات الأسبان الذين قدموا للعرض في "فيستي موض"، إذ لم يكن لهم حضور قوي على مستوى إبراز الشخصية، فالمصمم ليس تاجراً يسعى إلى البيع فقط، بقدر ما يروم تقديم خطاب جمالي ينتمي إلى لحظة حضارية وإلا تم توظيف الدمى لهذا الغرض.



تعليقات